مملكة داود هي ملكوت الله
إذًا، فالله يعد قائلًا: "مَتَى كَمُلَتْ أَيَّامُكَ" – أي، عندما تموت- يقول الله: "أُقِيمُ بَعْدَكَ نَسْلَكَ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ أَحْشَائِكَ وَأُثَبِّتُ مَمْلَكَتَهُ... للأبد". وهذا في 2 صموئيل. لذا، فمن الواضح أن الملك الداودي موعود به من الله، وسيكون ذلك المُلك أبديا. ولكن الشيق في الأمر هو أنه في أخبار الأيام، عندما نقرأ نفس المقطع في 1 أخبار الأيام 17، حيث يُقتبس نفس المقطع، نقرأ "مملكتي"، يقول الرب. عندما يُقتبس عن داود، يقول "مملكتي" و"عرشي". وبالتالي نرى الربط بين الملك الداودي والعرش. ثم في 1 أخبار أيام 28، حيث يُمسح سليمان ملكًا، ويقتبسها داود فعليًا، فيقول: "إِنَّماَ اخْتَارَ (الرب) سُلَيْمَانَ ابْنِي لِيَجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّ مَمْلَكَةِ الرَّبِّ." وبالتالي، فأخبار الأيام ... توجد حوالي خمسة مقاطع أخرى يذكر فيها أخبار الأيام هذا الأمر. فالذي تبدأ أن تراه هنا هو أن أخبار الأيام تربط بين مفهوم ملكوت الله والملك الذي من نسل داود.
ولكن ما يقوله الأنبياء هو، أنه بعد رؤية فشل الملوك الذين من نسل داود، أو العديد منهم، يبدأ رجاء في البزوغ بأن الله سيقيم ملكا بارا من نسل داود. ويقول إرميا هذا. بالرغم من أن المملكة قد أوشكت على السقوط، إلا أن إرميا يقول، إنه كما قطع الله العهد مع ابنه بكل يقين، كذلك ثبت ابنه على العرش. فيصبح هذا رجاء هام جدًا عبر العهد القديم، وخصوصًا مع الأنبياء. وهم ينتظرون الله ليقيم ملك داودي بار.
تعليق واحد آخر بخصوص هذا الأمر. عندما ظهر يسوع وتم تمجيده باسم "ابن داود"- مما يعود به إلى هذا الوعد الداودي، وسلسلة نسب المسيح التي ذكرها متى تفعل الأمر نفسه- هذا الملك يموت على الصليب، ويبدو أن الوعد بالملكوت قد انتهى. ولكن الله كان قد وعد داود، فقد قال: "أُقِيمُ بَعْدَكَ نَسْلَكَ". وتعبير "الإقامة" هنا، في العبرية، هو فعل عبري عادي، من فعل "قوم".ولكن الكلمة اليونانية هي الكلمة ذاتها المستخدمة في القيامة من الأموات. إذًا، فقيامة المسيا هي فعليًا المكان الذي سيتأسس فيه المُلك، ويُبنى على هذه الفكرة في كل من عظات بطرس وعظات بولس في سفر أعمال الرسل. ويقتبسون: "أن يسوع هذا الذي مات على الصليب، أقامه الله تحقيقًا لوعده لداود"، في 2 صموئيل، أنه سيكون له ابن دائمًا ليجلس على العرش، لأن يسوع هو الملك البار الوحيد من نسل داود.
Dr. Kaminski teaches Old Testament at Gordon-Conwell Theological Seminary in Boston MA.